
بسم الله الرحمن الرحيم
جائحة_كورونا
الألغام_والمخلفات_الحربية
(جائحة كورونا) و(الألغام والمخلفات الحربية)
عنوانٌ غريبٌ للوهلةِ الأولى ، يحملُ بين ثناياه مصطلحين غريبين، يختلفان في المسمّى، ولكن يتشابهان نوعاً ما في المضمون والمحتوى، ولكلّ منهما أسبابَ نشوئهِ وتطوّرهِ وتأثيره، ولا يختلفُ اثنان على حساسيتهما وقدرتهُما في التأثير على صحةِ وسلامةِ الأفرادِ والمجتمعاتِ، وفي تقدّمها وازدهارها ورفاهيتها.
ظهرت جائحة كورونا في أواخر عام 2019 وانتشرت في جميع أركان المعمورةِ كالنار في الهشيم، لا تُميّزُ بين صغيرٍ ولا كبير ، غنيٍ أو فقير، تاجرٍ أو مزارع ، …..الخ – حالها كحال الألغام في التأثير – مخلفةً آثاراً واضحة لا تزال قائمةً حتّى هذه اللحظة وفي مختلف المجالات ، بدءاً من شللٍ واضحٍ في المنظومةِ الإقتصاديةِ وحركة التجارةِ العالمية، والتأثير على البنية الإجتماعية والثقافية والفكرية، عدا عن اختلالات واضحة في الحياة السياسية لمعظم الدول، وانتهاءاً بالأثر البيئي والصحي، وغيرها من الأثار التي القت بظلالها على مسيرة التقدم الانساني ونهضته ورفعته.
إنّ جائحة كورونا وإن كانت حالةٌ (عابرة) ضمن فترة زمنية، فإن الإلغام والمخلفات الحربية هي حالة (سائدة) في ظل الإنفلات الأمني على منظومةِ القيمِ الانسانيةِ، والتي ظهرت آثارُها جليةً على هذه المنظومةِ ومجالاتها المختلفة؛ والتي لا تقل في تأثيرها عن جائحة كورونا في تعطيل مسيرة التقدمِ وتحقيق التنميةِ المستدامةِ للمجتمعاتِ المتضررة.
كلاهما.. ( جائحة كورونا، والالغام والمخلفات الحربية) يتمخض عنهما مخاطرُ جمّة، تختلف في الطريقة وتتشابه في التأثير ، ولكن … وبتكاتُفٍ من الجميع ومن خلال المنظومةِ العالمية، والمنظمات والهيئات الدولية والشركات ذات الصلة والتي من ضمنها ( الفريق العربي الإستشاري لأعمال الألغام -AMACC) وغيرها من المؤسسات ، فإنّ الجميع لا يألو جهداً في مكافحة هذا الفيروس الخطير وكذلك التوعية من مخاطر الألغام والمخلفات الحربية كلٌّ ضمن اختصاصه ومجاله؛ ذلك أن الجميع مثلما توحّد على العمل الجاد في مكافحة مثل هذا الوباء للحيلولة دون انتشاره وسبلِ الوقايةِ منه وتجنبه ـــ من خلال مجموعة من الإجراءات الصحيّة الفعّالة وما يٌقدّم من برامج وإرشادات توعوية تحض على المساهمة في كسر انتشاره والسيطرة عليه تمهيداً لاندثاره وزواله ــــ فإن العديد من المؤسسات والشركات ذات الإهتمام المشترك بالأعمال المتعلقة بالالغام والمخلفات الحربية تبذل جهوداً جبّارة في المجال الإنساني من خلال البرامج والأنشطة التي تساهم في التوعية من مخاطرالألغام والمخلفات الحربية سعياً منها للتخفيف من آثارها وصولاً إلى مجتمعات تنعم بالأمن والسلام.
(Corona Virus Pandemic) Vs (Mines and Remnants of War).
It seems to be strange title at the first look, which carries two strange terms which differ in the name, but somewhat similar in the content. However, each of