احمد محمود محمد الجرّاح
نشأته ومولده
أحمد محمود محمد الجراح، مؤسس ومدير فريق استشارات الأعمال المتعلقة بالألغام العربي - AMACC، ولد عام 1960 في المزار، إربد." كان أحمد الجراح الابن الثالث في عائلة مكونة من ثمانية أفراد، وكان والده يعمل ضابطًا في مديرية الأمن العام الأردنية. في سن الرابعة والعشرين، تزوج أحمد الجراح وأنجب أربع بنات وولدين. تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي في مسقط رأسه بالمزار. في عام 1979، التحق بالقوات المسلحة الأردنية كطالب عسكري وخدم لمدة 20 عامًا في سلاح الهندسة الملكي، حتى تقاعده في عام 1999.
حياته المهنية
كانت فترة أحمد الجراح في القوات المسلحة الأردنية أساسًا رئيسيًا لمساعيه المستقبلية. التجارب والمهارات التي اكتسبها، خاصة في مجال إزالة الألغام والتعامل مع مخلفات الحرب، أسهمت بشكل كبير في تشكيل قدراته القيادية.
أسهمت مساهماته، مثل إزالة الألغام من الأراضي الزراعية، في تمهيد الطريق لانتقاله إلى العمل المدني، مما ضمن استمرار خبراته في الازدهار حتى بعد انتهاء خدمته العسكرية. دائمًا ما سعى الجراح للعمل ضمن إطار تعاوني لتقليل مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، مدفوعًا بعمله المهني والإنساني تجاه المناطق المتأثرة بالحروب. لتحقيق رؤيته، أصبح مدير العمليات في اللجنة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل (NCDR) في عام 2005، حيث لعب دورًا محوريًا في تحقيق هدف جعل الأردن خاليًا من الألغام. الأحداث المتصاعدة في العالم، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تسببت في معاناة هائلة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب. تسببت هذه القضايا في تأثيرات سلبية على تنمية واستقرار الدول المتأثرة. أدرك الجراح الحاجة إلى نهج أكثر احترافية وشمولية لمعالجة هذه التحديات، مما وجه عمله نحو حلول واستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع الأزمات الجديدة والمتطورة في مناطق الصراع. كان أحمد الجراح يؤمن أن حلمه سيتحقق في النهاية. شرع في تأسيس مؤسسة خاصة تركز على الألغام ومخلفات الحرب والاستشارات، سعيًا إلى التعاون مع زملاء موثوقين للمساعدة في بناء الشركة. كان هدفه إنشاء منظمة ديناميكية ومُحورية، قادرة على التغلب على العوائق البيروقراطية لتقديم حلول إنسانية أكثر فعالية وشمولية، خاصة في مناطق النزاع. كان هذا بمثابة بداية رؤيته لبناء شركة تركز على العمل والتنمية وحل التحديات الإنسانية.
إرث من الالتزام
حلمٌ يتحقق
تجسد رؤية أحمد الجراح من خلال تأسيس فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) في الأردن عام 2009. ظهر فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) بمهمة إنسانية شاملة لمساعدة المجتمعات المتأثرة بالألغام في تحقيق بيئات آمنة ومستدامة. مدفوعًا بإيمانه الثابت بالنجاح، وسّع الجراح نطاق عمل فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) ليشمل الدول المجاورة، بما في ذلك العراق وليبيا واليمن وسوريا. هناك، قدم فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) دعمًا للسكان المتأثرين بالنزاعات من خلال توفير مبادرات لبناء القدرات وتقديم المعرفة الأساسية للتغلب على التهديدات، مما ساهم في تعزيز السلام والتنمية في هذه المناطق.
تطلعاته المستقبلية
تماشيًا مع مهمة ورؤية فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC)، كان أحمد الجراح يهدف إلى تأسيس المنظمة ككيان متميز في مجال إزالة الألغام. ركزت جهوده على توسيع عمليات المنظمة، ودمج التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التدريب والتطوير المستمر، وتبادل الخبرات، وتقوية الشراكات. تم تصميم هذه الجهود لتعزيز قيمة المنظمة واحترافيتها وكفاءتها، مما يضمن قدرتها على تحقيق أهدافها التأسيسية ووضع معيار من التميز في العمل الإنساني.
وفاته
في صيف عام 2018، تم تشخيص أحمد الجراح بسرطان الرئة. توفي في يناير 2019 عن عمر يناهز 59 عامًا، حيث قبل مصيره برشاقة وحمل في داخله التزامًا عميقًا بالخير والسلام والإنسانية.