Pr. Muhammad St. 21163 Irbid, JO

عنالمؤسس
أحمد الجراح

WhatsApp Image 2024-10-09 at 2.38.05 PM

نشأته ومولده 

 
ولد في بلدة المزار الشمالي بإربد عام 1960. نشأ وترعرع فيها لعائلة أردنية مكونة من إثنا عشر فرداً، وهو الطفل الثالث لهذه العائلة العريقة. عمل والده ضابط شرطة في مديرية الأمن العام. تزوج الجراح في سن الرابعة والعشرين ورزق بأربع بنات وولدين. أكمل تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مسقط رأسه، ثم التحق بالقوات المسلحة الأردنية عام 1979 كتلميذ عسكري، تقاعد برتبة مقدم عام 1999 بعد خدمة استمرت عشرين عامًا في سلاح الهندسة الملكي.

حياته المهنية

 

كانت فترة الخدمة العسكرية لأحمد الجراح في القوات المسلحة الأردنية بمثابة الأساس الرئيسي لمساعيه المستقبلية. لقد شكلت الخبرات والمهارات التي اكتسبها، وخاصة في مجال إزالة الألغام والتعامل مع المخلفات الحربية، قدراته القيادية بشكل كبير.
كما أرست مساهماته في مشاريع إزالة الألغام الأرضية من الأراضي الزراعية في الأردن الأساس لانتقاله إلى العمل المدني، مما ضمن استمرارالتطور في خبراته حتى بعد انتهاء خدمته العسكرية. سعى الجراح دائمًا إلى العمل في إطار تعاوني للحد من مخاطر الألغام الأرضية ومخلفات الحرب، مدفوعًا بعمله المهني والإنساني تجاه المناطق المتضررة من الحروب. ولتعزيز رؤيته، أصبح مديراً للعمليات في الهيئة الوطنية لإزالة الألغام وإعادة التأهيل (NCDR) في عام 2005، ولعب دوراً محورياً في تحقيق أردن خالٍ من الألغام. لقد تسببت الأحداث المتصاعدة في العالم، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في معاناة هائلة بسبب الألغام الأرضية والمخلفات الحربية. وقد أثرت هذه القضايا سلبًا على تنمية واستقرار البلدان المتضررة. أدرك الجراح الحاجة إلى نهج أكثر احترافية وشمولية لمعالجة هذه التحديات، فوجه عمله نحو حلول واستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع الأزمات الجديدة والمتطورة في مناطق الصراع. كان أحمد الجراح يؤمن بأن حلمه سيصبح حقيقة في نهاية المطاف. فشرع في إنشاء مؤسسة خاصة تركز على أعمال الألغام والاستشارات، باحثاً عن زملاء موثوق بهم للمساعدة في بناء الشركة. وكان هدفه إنشاء منظمة ديناميكية وتحويلية، والتغلب على العقبات البيروقراطية لتقديم حلول إنسانية أكثر فعالية، وخاصة في مناطق الصراع. وكان هذا بمثابة بداية رؤيته لبناء شركة تركز على العمل والتنمية وحل التحديات التي تواجه الإنسانية.

حلمٌ يتحقق

تجسد رؤية أحمد الجراح من خلال تأسيس فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) في الأردن عام 2009. ظهر فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) بمهمة إنسانية شاملة لمساعدة المجتمعات المتأثرة بالألغام في تحقيق بيئات آمنة ومستدامة. مدفوعًا بإيمانه الثابت بالنجاح، وسّع الجراح نطاق عمل فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) ليشمل الدول المجاورة، بما في ذلك العراق وليبيا واليمن وسوريا. هناك، قدم فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC) دعمًا للسكان المتأثرين بالنزاعات من خلال توفير مبادرات لبناء القدرات وتقديم المعرفة الأساسية للتغلب على التهديدات، مما ساهم في تعزيز السلام والتنمية في هذه المناطق.

تطلعاته المستقبلية

تماشيًا مع مهمة ورؤية فريق الاستشارات العربية لإزالة الألغام (AMACC)، كان أحمد الجراح يهدف إلى تأسيس المنظمة ككيان متميز في مجال إزالة الألغام. ركزت جهوده على توسيع عمليات المنظمة، ودمج التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز التدريب والتطوير المستمر، وتبادل الخبرات، وتقوية الشراكات. تم تصميم هذه الجهود لتعزيز قيمة المنظمة واحترافيتها وكفاءتها، مما يضمن قدرتها على تحقيق أهدافها التأسيسية ووضع معيار من التميز في العمل الإنساني.<br>

وفاته

 في صيف عام 2018، تم تشخيص أحمد الجراح بسرطان الرئة. توفي في يناير 2019 عن عمر يناهز 59 عامًا، حيث قبل مصيره برشاقة وحمل في داخله التزامًا عميقًا بالخير والسلام والإنسانية.